تعيش مدينة سطيف بعدد سكانها الذي يتجاوز 400 ألف نسمة بدون صيدليات
مناوبة ليلا ، و هو الواقع المر الذي يصادف المرضى في الحالات الطارئة خاصة بعد
منتصف الليل ، حيث يبقى هؤلاء المرضى تائهون في شوارع المدينة الكبيرة لعلهم يجدون
صيدلية مفتوحة يقتنون منها دوائهم
. هذه الحالات تتكرر يوميا ، ففي الأسبوع الماضي فقط تنقل مواطن رفقة
ابنه المريض بالحمى إلى احد أقسام الشرطة بالمدينة و هو في حالة تذمر و استياء
كبيرين ، فالمواطن قصد مصلحة الاستعجالات بالمستشفى بعد أن ارتفعت درجة حرارة ابنه
إلى درجة كبيرة ، أين وصفت له الطبيبة دواء و طلبت منه اقتنائه على وجه السرعة،
لتبدأ المعاناة في البحث على صيدلية مفتوحة على الساعة الواحدة صباحا ، و بعد أن
وجد جميع الصيدليات مغلقة بما فيها تلك
الصيدلية التي تسمى (فرمسيان الليل) ، أتجه لأحدى مقرات الشرطة مذعورا بعد أن زادت
حالة ابنه سوءا ، ليسارع احد أعوان الشرطة إلى بيته القريب من المكان و يعود و معه
الدواء الذي كانت زوجة الشرطي تحتفظ به على سبيل الاحتياط لأطفالها الصغار، لتتحول مشاعر الذعر و الغبن إلى مشاعر حارة من طرف المواطن اتجاه
أعوان الشرطة على سرعة تجاوبهم و موقفهم النبيل اتجاه هذا المواطن المغبون
. هي ليست الحالة الوحيدة التي سردها علينا أعوان الأمن الساهرين ليلا على امن و سلامة المواطن ، فكل مرة يصادفون حالات من هذا النوع لمواطنين تائهين في البحث عن مقر صيدلية مفتوح في الساعات المتأخرة من الليل. "صوت سطيف " اتصلت ببعض أصحاب الصيدليات بالمدينة ، ووجدناهم على علم بهذا الامر لكنهم صرحوا أن المسؤولية تتجاوزهم بحكم أنهم لا يستطيعون ضمان المناوبة بدون ضمان الأمن ، و صرح لنا احد الصيادلة أنهم مستعدون للفتح 24/24 ساعة في حالة وجود تغطية أمنية تحميهم من بعض المنحرفين خاصة المدمنين على الحبوب المهلوسة الذين بإمكانهم القيام بأي عمل في سبيل الحصول على المادة المهلوسة أو على الأموال لاقتنائها . فمن المسؤول على هذه الوضعية و متى تتدخل مصالح الصحة بسطيف بالتنسيق مع مصالح الأمن لوضع خطة محكمة تمكن الصيدليات من ضمان المناوبة و ترفع عنهم غطاء التحجج بالأمن، و تمكن المواطن أيضا من حقه في الاستفادة من الخدمة العمومية في المستشفيات و لدى الصيدليات . الموضوع للمتابعة.
عاشور جلابي/ صوت سطيف.
. هي ليست الحالة الوحيدة التي سردها علينا أعوان الأمن الساهرين ليلا على امن و سلامة المواطن ، فكل مرة يصادفون حالات من هذا النوع لمواطنين تائهين في البحث عن مقر صيدلية مفتوح في الساعات المتأخرة من الليل. "صوت سطيف " اتصلت ببعض أصحاب الصيدليات بالمدينة ، ووجدناهم على علم بهذا الامر لكنهم صرحوا أن المسؤولية تتجاوزهم بحكم أنهم لا يستطيعون ضمان المناوبة بدون ضمان الأمن ، و صرح لنا احد الصيادلة أنهم مستعدون للفتح 24/24 ساعة في حالة وجود تغطية أمنية تحميهم من بعض المنحرفين خاصة المدمنين على الحبوب المهلوسة الذين بإمكانهم القيام بأي عمل في سبيل الحصول على المادة المهلوسة أو على الأموال لاقتنائها . فمن المسؤول على هذه الوضعية و متى تتدخل مصالح الصحة بسطيف بالتنسيق مع مصالح الأمن لوضع خطة محكمة تمكن الصيدليات من ضمان المناوبة و ترفع عنهم غطاء التحجج بالأمن، و تمكن المواطن أيضا من حقه في الاستفادة من الخدمة العمومية في المستشفيات و لدى الصيدليات . الموضوع للمتابعة.
عاشور جلابي/ صوت سطيف.