خطبها الاول فتوفي قبل الزفاف ، و خطبها الثاني فمات هو الاخر قبل العرس
، و خطبها الثالث و للأسف الشديد هلك بعد العقد عليها وقبل الدخول بها ،أعتقد
كل من يعرفها او سمع عنها أن الفتاة
منحوسة و لا يجب الاقتراب منها ، و رغم انها كانت من عائلة عريقة و بسيطة و ذات
سمعة حسنة و لا يوجد ما يعيبها على الزواج الا ان الجميع اصبح يخشاها معتقدين أنها
امرأة نحس وَ تُسُبِّبَ الهلاك
لكل من يقترب منها .
في الطرف الاخر كان هناك شاب في سن الزواج سمع بحكايتها ، كان هذا الشاب يعيش حياة تائهة بدون مستقبل و لا عمل قار كان لا فرق له بين الحياة و الموت ، صرح لأصدقائه انه يريد ان يموت موتة حلال و إذا كانت هذه الفتاة فعلا تجلب الموت لكل من يتقدم للزواج منها فإنه سيفعل ذلك ، فإن مات فأمره بيد خالقه و إن عاش فإنه يكون قد انقذ هذه المسكينة من بطش الزمن و قهر حظها المنحوس.
تقدم اليها و خطبها من اهلها و لم تصدق الفتاة المسكينة هذا الامر و دعت الله ان يتم زواجهما و ان يجمعها مع زوجها في خير ، لم تكن تتمنى منزل منفرد أو سيارة عصرية أو حساب في البنك أو وظيفة محترمة ، لم تكن تتمنى سوى أن يحفظ الله هذا الشاب ليبنيا معا بيتا زوجيا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف.