في تطور سريع شهدت بورصة الدروس الخصوصية ارتفاعا رهيبا لاسعار
الحصص حيث بلغت اعلى مستوياتها ،وبالموازاة تعرف الاقسام الدراسية بالنسبة لمترشحي
شهادة البكالوريا هجرة ممنهجة نحو فضاءات هذه الدروس والمكتبات البلدية بحجة التحضير
الجيد والهروب من المؤسسات التي تفرض عليها تقاليد التسيير الحفاظ على الانظباط والمتابعة .
ففي تسارع غير مسبوق ارتفع سعر بعص الحصص الى اعلى مستوياته بدليل 4500 دج بمعدل ساعتين اسبوعين لفوج يصطلح عليه بالفوج الخاص الذي لا يقل مجموعه عن 50 تلميذا ،وهذا الامر يخص حتى تلاميذ السنة الاولى ثانوي بحجة ضمان معدل يسمح بضمان تحقيق توجيه يحقق رغبة التلميذ واولياءه ،فيما بلغ سعر الحصص الفردية اعلى مستوياته حيث تخطى عتبة ال 3000دج للساعة الواحدة حسب الطلب .
تنامي الظاهرة بوتيرة متسارعة امام مرأى الجهات المسؤولية وتحت مسؤولية
الاولياء الذين يخضعون لأهواء اولادهم بحجج واهية اهمها انهم في القسم يتلقون
الدروس فقط دون الحصص التطبيقية التي يتضمنها المنهاج ـوان الاساتذة مطالبون بإنهاء
البرنامج بكل الطرق ،كما يدفع هذا الهاجس بالأولياء للرضوخ الى منطق الدروس
الخصوصية مكرهين واصبحت الادارة تعج بالشهادات الطبية ، حتى اصبحت وجهة المترشحون لامتحان
البكالوريا نهارا المكتبات البلدية وفي المساء فضاءات الدروس الخصوصية .
وفي ظل الراهن يبقى تدخل الجهات المسؤولة ضرورة تامين هذه الفضاءات وتكثيف الدوريات تفاديا لأي طارئ في انتظار ايجاد مخرج يحد من الظاهرة التي اصبح امرا واقعا يتطلب تأطيره في ظل العجز الفادح لفتح هذا الملف بجرأة ،لان الفوج الواحد بات يدر على الاستاذ ازيد من 9 ملايين سنتيم مقابل 10 ساعات شهريا بعيدا عن الهواجس الانظباطية ، واذا كان التلميذ لا يستوعب الدرس في ظروف عادية وبتعداد قد لا يتجاوز ال 40 تلميذا في القسم فكيف يستوعب نفس الدرس في ظروف مغايرة تماما وبتعداد يفوق في كثير من الحالات ال150 في الفوج الواحد .
عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف
ففي تسارع غير مسبوق ارتفع سعر بعص الحصص الى اعلى مستوياته بدليل 4500 دج بمعدل ساعتين اسبوعين لفوج يصطلح عليه بالفوج الخاص الذي لا يقل مجموعه عن 50 تلميذا ،وهذا الامر يخص حتى تلاميذ السنة الاولى ثانوي بحجة ضمان معدل يسمح بضمان تحقيق توجيه يحقق رغبة التلميذ واولياءه ،فيما بلغ سعر الحصص الفردية اعلى مستوياته حيث تخطى عتبة ال 3000دج للساعة الواحدة حسب الطلب .
وفي ظل الراهن يبقى تدخل الجهات المسؤولة ضرورة تامين هذه الفضاءات وتكثيف الدوريات تفاديا لأي طارئ في انتظار ايجاد مخرج يحد من الظاهرة التي اصبح امرا واقعا يتطلب تأطيره في ظل العجز الفادح لفتح هذا الملف بجرأة ،لان الفوج الواحد بات يدر على الاستاذ ازيد من 9 ملايين سنتيم مقابل 10 ساعات شهريا بعيدا عن الهواجس الانظباطية ، واذا كان التلميذ لا يستوعب الدرس في ظروف عادية وبتعداد قد لا يتجاوز ال 40 تلميذا في القسم فكيف يستوعب نفس الدرس في ظروف مغايرة تماما وبتعداد يفوق في كثير من الحالات ال150 في الفوج الواحد .
عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف