ظروف عمل مزرية بمستشفى الطفل بكعبوب و المدير العام لمستشفى سطيف يعد
بتغيير الوضعية .
تعرف مصحة الام والطفل بكعبوب بسطيف ، وضعا كارثي يؤثر سلبيا على ظروف
العلاج ، فبعد أن اصبحت المصحة مستشفى خاصة بالأطفال فقط و هذا بعد انجاز مصحة
اخرى للام و الطفل بمنطقة الباز ، ففي جولة استطلاعية قادتنا إلى هذه الاخيرة أين
وقفنا على الوضعية الكارثية في هذه المؤسسة الصحية ، و رغم ان المصحة تعتبر مرجعا استشفائيا لكل اطفال الولاية وحتى
الولايات المجاورة، إلا أن التسيب و الاهمال و انتشار الاوساخ و انعدام النظافة و
الماء ، كل هذا يدل على اللامبالاة ، فمعظم
الأقسام بالمستشفى حسب الجولة التي قمنا بها، تعرف تدهورا كبيرا غير مبرر في ظل
النقص الفادح لأبسط الضروريات ،و من اهم النقاط التي تلفت الانتباه هو الانسداد
الحاصل في بالوعات الصرف الصحي مما يجبر العمال الى اخراج المياه الى مدخل
المستشفى امام مرأى الزوار ،اضافة الى الاسقف المتآكلة نتيجة الرطوبة والاوساخ
المتراكمة والمتناثرة في مختلف الاقسام من المستشفى وخارجها ، كما تر بقع الدم في
كل مكان من المصحة وهي المظاهر التي تجعل الزائر يحس أنه داخل الى مذبح او ما شابه
ذلك ،وحتى التجهيزات الخاصة بالمستشفى تبدو عليها علامات التدهور والقدم فالسرير
الخاص بالمريض مهترئ ، والكوابل الكهربائية مركبة عشوائيا اضافة الى قارورة إطفاء
الحريق منتهية الصلاحية .