انطلقت اليوم بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف اشغال الملتقى الدولي الثاني للاجتهاد و الذى خصص هذه السنة للإمام المصلح
الشيخ العلامة " رابح مدور" ، الملتقي المنظم من طرف مديرية الشؤون
الدينية و الاوقاف بالولاية و اختير له
شعار (أعلام مدينة سطيف و الحفاظ على المرجعية الدينية و الهوية الوطنية) ،
الملتقي يدوم ثلاث ايام كاملة يسلط خلالها الضوء على شخصية تاريخية ساهمت بجدارة في صناعة الوعى الوطني
و توجيه المجتمع نحو القيم الحضارية الاسلامية مع الحفاظ على قيم الامة المتمثلة
في عاداتها و قيمها و تراثها و مرجعيتها التاريخية و الروحية و العقائدية.
الشيخ ذاع صيته منذ سنة 1939 و كان امام و خطيب و محاضر و اعطى تأثير كبير في نفوس الجزائريين ، حيث انطلقت مسيرة 08 ماي 1945 من نفس المسجد الذى مكان يؤم الناس فيه.
كما كان للشيخ نشاط كبير خلال الثورة المباركة من خلال بث الوعى و إيقاظ الضمائر رغم الحصار و المراقبة المفروضة عليه و تم اعتقاله سنة 1957 و زج به رفقة الشيخ محمد الصغير خاسف و الشيخ خبابة في معتقل قصر الطير المعروف ليمكث شهرين ثم يطلق سراح بسبب تدهور صحته ، و رغم ذلك واصل رسالته الدعوية التنويرية الجهادية .
من
جهته الدكتور "إبراهيم بودوخة" الذى كانت تربطه علاقة متينة
بالشيخ حاضر حول التكوين العلمي للشيخ و فصلها بدقة كبيرة ، كما كانت للدكتور ابراهيم
بن مهية محاضرة قيمة تناول فيها الظروف السياسية و الاجتماعية و الثقافية المعاصرة
لحياة الشيخ ، و استشهد الدكتور المحاضر بشهادة
شيوخ الحجاز حول الشيخ و منهم الشيخ ابو بكر جابر الجزائري الذى عندما يساله
الحجاج و خاصة من منطقة سطيف حول
مسائل فقهية و فتاوى، يقول لهم عندكم " بن مدور" و تسألوني ؟ .
المحاضرة الاخيرة من اليوم الاول كانت للدكتور اسعد لهلالي المختص في تاريخ الجزائر المعاصر و تناولت جوانب تاريخية تتعلق بمساهمة الشيخ بن مدور في مسيرة الثامن ماي 1945 و التي كان له دور كبير في تأطيرها، فالشيخ كان يقوم بعمل جبار في نشر الوعى الوطني بذكاء و إيحائية .
اليوم الاول تراسه جلساته الدكتور" نذير حمادو" الذى يعتبر هو الاخر من المقربين للشيخ قبل وفاته التي كانت بتاريخ 16 نوفمبر 1994 بعد مسيرة حافلة بالعطاء منها 55 سنة كاملة كإمام بمسجد أبي ذر الغفاري.
و كانت كل المحاضرات ثرية بالمعلومات و ذكر اثار الشيخ العلمية و مواقفه الوطنية و التي يجهلها الكثير من شباب اليوم ، رغم ان الشيخ يعتبر شخصية علمية كبيرة جدا تعادل الشخصيات العلمية الدينية المعروفة و التي عاشت في بيئات و مناطق اخرى و التي تحظى باهتمام و دراسة من طرف بعض الفئات من شبابنا و هنا يأتي دور الهيئات و الاعلام والاساتذة الذين عليهم ابراز علماء الجزائر للعامة من الناس، فلو عاش بن مدور في بيئة اخرى لوجدنا اثاره بارزة بوضوح .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عاشور جلابي / صوت سطيف.
المحاضرة الاخيرة من اليوم الاول كانت للدكتور اسعد لهلالي المختص في تاريخ الجزائر المعاصر و تناولت جوانب تاريخية تتعلق بمساهمة الشيخ بن مدور في مسيرة الثامن ماي 1945 و التي كان له دور كبير في تأطيرها، فالشيخ كان يقوم بعمل جبار في نشر الوعى الوطني بذكاء و إيحائية .
اليوم الاول تراسه جلساته الدكتور" نذير حمادو" الذى يعتبر هو الاخر من المقربين للشيخ قبل وفاته التي كانت بتاريخ 16 نوفمبر 1994 بعد مسيرة حافلة بالعطاء منها 55 سنة كاملة كإمام بمسجد أبي ذر الغفاري.
و كانت كل المحاضرات ثرية بالمعلومات و ذكر اثار الشيخ العلمية و مواقفه الوطنية و التي يجهلها الكثير من شباب اليوم ، رغم ان الشيخ يعتبر شخصية علمية كبيرة جدا تعادل الشخصيات العلمية الدينية المعروفة و التي عاشت في بيئات و مناطق اخرى و التي تحظى باهتمام و دراسة من طرف بعض الفئات من شبابنا و هنا يأتي دور الهيئات و الاعلام والاساتذة الذين عليهم ابراز علماء الجزائر للعامة من الناس، فلو عاش بن مدور في بيئة اخرى لوجدنا اثاره بارزة بوضوح .
بعض صور الملتقي .