المسبح الاولمبي بالباز يفتتح بعد سنوات من التأخر في الإنجاز
الحماية المدنية تحذر من وقوع حوادث تكهرب تهدد سلامة الرياضيين
طالبت العديد من الفعاليات الرياضية و نوادي النخبة بولاية سطيف بضرورة تدخل وزير الشباب و الرياضة بشكل عاجل من اجل الحفاظ على أرواح الرياضيين بالمسبح الاولمبي الجديد بمنطقة الباز، حيث تم افتتاح المسبح منذ قرابة شهر دون رفع التحفظات الخطيرة جدا التي دونتها مصالح الحماية المدنية و التي تتعلق بخطر ملامسة الكهرباء لمياه المسبح، وحتى مكتب الدراسات البرتغالي الذي دون تحفظات أخرى.
تحصلت الخبر على نسخة من محاضر مصالح الحماية المدنية قبل أيام فقط من افتتاح المسبح الأولمبي الذي كلف الدولة أكثر من 140 مليار سنتيم، ورغم أن مدة إنجازه تعدت 5 سنوات ووصفت بالمهزلة في عهد المدير السابق للشباب و الرياضة طارق كراش الذي حول إلى الجزائر العاصمة، إلا أن معايير الإنجاز و السلامة تخللتها الكثير من التجاوزات، حيث تحصلت الخبر على محضر رسمي لجلسة معاينة للمسبح الاولمبي من طرف مصالح الحماية المدنية قبل أيام من تدشينه بتاريخ 08/10/2015 و الذي حضره مدير المركب المتعدد الرياضات طاهر عمريو.
الخطير في الأمر أن المحضر يؤكد على ضرورة رفع أكثر من 18 تحفظا تم إحصائها بالمسبح قبل افتتاحه، خاصة وأن الأمر يتعلق بسلامة السباحين و الرياضيين، ومن أبرز ما تناوله التقرير هو ضرورة مراجعة الإقامة الكهربائية لكل أجزاء المؤسسة تفاديا لحدوث شرارات كهربائية، مع تسجيل عدم وجود قنوات كهربائية متعلقة بالمحلات و الأحواض المليئة بالمياه و الغرف وغيرها تفديا لأي تكهرب، فيما أوصى التقرير بضرورة إنجاز نظام الكشف الأوتوماتيكي للحريق و الغاز على مستوى الطابق الأرضي أين يتواجد مسار الخيوط الكهربائية، زيادة على عدم وجود أماكن مخصصة لتخزين المواد الخطيرة الخاصة بمعالجة المياه، فيما تعتبر أخطر تلك التحفظات المتعلقة بنقص إجراءات الأمن في حالة وقوع كوارث تستدعي عملية إخلاء الجمهور و الرياضيين.
من جهته مدير الشباب و الرياضة بالنيابة ناصر فاضلي وفي حديث سابق للخبر، أكد أن المسبح الجديد لن يفتح إلا إذا تم رفع جميع التحفظات بحكم لجنة يرأسها والي الولاية، غير أن الافتتاح تم دون رفع هذه التحفظات.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سطيف : عبد الرزاق ضيفي
المسبح الاولمبي يشكل خطرا حقيقيا على الرياضيين