تعاني مصلحة الاستعجالات الطبية و الجراحية
بمستشفى سعادنة محمد عبد النور بسطيف و كذا العديد من المؤسسات الصحية بالولاية في العديد من الحالات من عدم وجود طبيب مداوم مختص في الكشف بالأشعة ، مما يؤخر عملية تشخيص
حالات المرضى الوافدين الى المصلحة بسبب الحوادث.
ظاهرة تأخير التشخيص التي تتكرر في العديد من المرات شهريا حسب اعتراف العديد من المسؤولين
القائمين على المستشفى و كذا بعض الأطقم الطبية .
هؤلاء الاطباء يجدون أنفسهم في مرات عديدة في حالة حرجة ، مكبلي الأيدي لا يستطيعون فعل أي شيء
لعلاج المريض ، خاصة في بعض الحالات الحرجة التي يصعب فيها تحويل و نقل
المريض الى العيادات الخاصة ، و مع ذلك تلجأ المصلحة أو أهل المريض بصفة اضطرارية
الى نقل المريض الى خارج المستشفى لدى
العيادات الخاصة رغم المخاطر و كذا بطء التدخل في بعض العلاجات المحددة بوقت معين،
حيث تنتهي هذه الحالات غالبا بمضاعفات
خطيرة .
لكن الغريب في كل هذا
وجود مراكز للتصوير الطبي تابعة للخواص بجوار كل مستشفى ، و هي المراكز التي تكون غالبا
استثمارات عن طريق قرض بنكي و دشنت حتى من طرف مسؤولين من ولاة برفقة مدراء الصحة ، هذه المراكز نجدها
تضمن المداومة طيلة أيام الأسبوع 24/24 ساعة ، ولا يعاني من أي نقص أو تعطل للأجهزة رغم عدم توفرها على إمكانيات كبيرة او
تقنيين مؤهلين، لكن سعر الكشف يضع بعض المرضى أمام واقع مر لعدم قدرتهم على دفع
ثمنه ، في حين المؤسسات الاستشفائية الجامعية للدولة التي يتغنى مسؤولوها بتوفير
كل الامكانيات المادية و البشرية تبقى في كل مرة تفتقر إما لغياب الطبيب أو لعطب
في الجهاز أو لأمور أخرى ، مما يجعل التكفل الأمثل بالمريض مجرد شعار لا غير.