أغلق سنة 2013 لغرض الترميم، و خصص له حينها مبلغ يفوق 20 مليار سنتيم من ميزانية
مشتركة بين المخططات البلدية للتنمية (PCD) وميزانية
البلدية، بدأت الاشغال بوتيرة جد بطيئة بسبب عدم
اعتماد دراسة علمية لكل ما يتعلق بجوانب المشروع ، لم يعطي الوالي انذاك محمد بودربالي حينها أي
اهتمام لهذا المشروع ، الذي كان خارج
الاهتمامات لأسباب غير واضحة ، الى ان أصبح محل تنكيت من سكان الولاية .
في شهر ماي 2015 خرج رئيس بلدية سطيف نصر الدين وهراني بتصريح
غريب و عجيب ، مفاده أن الملعب شهد تأخرا فعلا في سير أشغال إعادة التهيئة، وارجع ذلك
إلى سبب يتمثل في الإشاعات التي يتداولها الشارع المحلي بوجود أثار رومانية في ساحة اللعب و أضاف في نفس التصريح أن الملعب سيعاد وضعه حيز الخدمة خلال
الاحتفال بعيد الاستقلال و الشباب في الخامس جويلية 2015 ، لكن ذلك لم يتم ،
ليعاد نفس التصريح و نفس السيناريو في شهر فيفري سنة 2016 خلال زيارة قام بها
الوالي السابق محمد بودربالي للملعب، حيث وعد رياضيي المدينة بأن الملعب سيعاد فتحة
بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال و الشباب ،و سيدشن يوم 05 جويلية 2016 و فهم
الجميع أنها مجرد تصريحات للاستهلاك الإعلامي لا غير، فالملعب لم يفتح و لم يدشن في
التاريخ المذكور ، مما جعل الكثير من المهتمين و خاصة الرياضيين يوجهون عدة شكاوي
لمختلف السلطات مدعمة بالصور تبين الحالة التي آل إليها الملعب.
بعد تنصيب ناصر معسكري على راس الولاية زار
في شهر ديسمبر 2016 مشروع الملعب ،و ابدى حينها استيائه الكبير من سوء تسيير مشروع
إعادة التهيئة ، رئيس بلدية سطيف حينها "نصر الدين
وهراني" رفقه فريقه التقني لم يوفقوا في إقناع الوالي بأسباب الوتيرة البطيئة
لسير الأشغال ، و علق الوالي حينها أنه غير مقتنع اطلاقا بهذه المبررات ، و صرح ان الأربع
سنوات التي مضت تكفي لانجاز ملاعب عملاقة ، و ليس لترميم ملعب صغير حيث أعتبر
الوالي أن المبررات المقدمة لم تكن مقنعة إطلاقا، و استبشر الرياضيون خيرا بهذا
التصريح، في إعتقادهم ان المشكل قد حل، و الاشغال ستنطلق من جديد و الملعب سيعود اليهم
قريبا.
الوالي بلكاتب لم يول المشروع أي اهتمام لأسباب
تتعلق بالمرحلة التي رافقت تواجده بسطيف ، و تزامنها مع الحراك ثم انتشار الوباء ،
و هو نفس الامر مع بداية عهدة الوالي كمال عبلة ، الذي بشهادة الجميع قام بزيارة خفيفة للمشروع بتاريخ 20 ماي 2022 دون التساؤل حتى عن سبب التأخير او تاريخ استلام المشروع.
الخلاصة مهما كانت الأسباب و المبررات التي أدت الى تعطل هذا المشروع
فإن الكثير يتحمل المسؤولية ، و لا يمكن باي حال ان تتكرر مثل هذا الامر في مشاريع
أخرى ، فلا يمكن ان تكون حجة وجود قناة قديمة مبنية بالحجر سببا في تعطل هذا المشروع .
و اليوم هل نفرح بان المشروع سيدشن يوم 18 جانفي القادم ، أم نحزن
لأننا ضيعنا على شباب المدينة و الولاية
الكثير من الفرص بسبب سوء تسيير وتقدير الإداريين و سوء تدبير المسؤولين .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ لوعيل عبد الحميد / صوت سطيف