تعيش عائلة سالم بعين تبينت بسطيف وضعية جد صعبة جراء إقصاء ابنتهم النجيبة أمينة من شهادة البكالوريا يوم أمس بسبب خطأ إداري جسيم حرك  وزارة التربية الوطنية  بعد فوات الآوان .

تفاصيل الحادثة ، بدأت يوم امس  من مركز الامتحان محمد قيرواني بوسط مدينة سطيف ، حين تقدمت التلميذة أمينة سالم مترشحة نظامية في  شعبة العلوم تجريبية  لأداء امتحان مادة الرياضيات،  و بعد حوالي نصف ساعة أحست بدوار و غثيان ، لتنقل مباشرة أمام الطبيبة المسخرة لهذا الغرض داخل المركز ، التي رأت أن وضعيتها تتطلب نقلها للمستشفى ، و هو ما تم بالفعل بعد موافقة رئيس المركز الذي عين حارس لمرافقتها رفقة أعوان الحماية المدنية و بعد نصف ساعة تقريبا عادت التلميذة ، لإكمال الامتحان بصورة عادية .

و لكن في  الفترة المسائية ، و حسب تصريح والد التلميذة،  و دون سابق انذار منعت التلميذة من الدخول الى القسم الاجراء امتحان مادة الإنجليزية ، لتنهار التلميذة لهذا القرار الذي كاد ان يكلفها حياتها من هول ما سمعت من مؤطري المركز .

والدها  الذي وصف القرار بالارتجالي و الغير مدروس و الذي راحت ضحيته  تلميذة بريئة لا ذنب لها فيما حصل ، و أضاف والدها أنه سأل عن القضية و أكد أنه ليس هناك أي مبرر للإقصاء ، و تسائل ما جدوى مرافقة الحراس للتلميذة الى المستشفى اذا كان الاقصاء مصيرها ، و لماذا لم يتم اخبار إبنته و الطبيبة أيضا من قبل ، لأنه كانت هناك حلول أخرى لتقديم العلاج بعين المكان .

والد التلميذة أكد لصوت سطيف أنه تقدم بشكوى رسمية لكل المصالح و حتى الى وزير التربية الذي حسب مصادرنا أخذ علم بالقضية و هو أدى بذات بالوزارة الى التحرك عاجلا و اصدار تعليمة مستعجلة حول كيفية التعامل مع هذه الحالات و أصحاب الامراض المزمنة دون اقصائهم .

الغريب في الأمر أن مصادرنا أكدت أن نفس الحادثة شهدها مركز امتحان آخر هنا بولاية سطيف ، لكن المترشح لم يقصى ، و هو ما يتطلب فتح تحقيق جدي لتحديد المسؤوليات حول هذا الأمر الغريب و العجيب الذي راح ضحيته تلميذة نجيبة كان معدلها في الثانوية لا يقل دائما على 15.

صوت سطيف أتصلت بمصالح مديرية التربية بالولاية عن طريق خلية الاعلام التي أكدت أن مدير التربية أخذ علما بالحادثة، و انه أستقبل والد التلميذة  ، و أن دراسة هذه القضية سيكون مباشرة بعد الانتهاء من امتحان شهادة البكالوريا .(الموضوع للمتابعة)

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ عاشور جلابي / صوت سطيف