فضائح في قطاع البريد و تكنولوجيا الاعلام و الاتصال قبل يوم من
زيارة وزيرة القطاع.
قبل يوم من زيارة وزيرة
البريد و تكنولوجيات الاعلام و الاتصال السيدة ايمان هدى فرعون لولاية سطيف ، تعرف
الوكالات التجارية لاتصالات الجزائر بسطيف استياء وتذمر كبيرين للزبائن ،و هذا بعد اقتنائهم لبطاقات شحن الانترنت
من فئة 500 و 1000 دينار تبدوا غير صالحة و بطاقات من فئة 2000 دج يتأخر تفعيلها
بعد الشحن لمدة 24 ساعة ، خاصة ان هذا الخلل جاء قبل ساعات فقط من موعد اعلان نتائج
شهادة التعليم المتوسط و ما يصحب ذلك من اقبال كبير للأولياء على استعمال النت
للحصول على النتائج الكاملة للمسابقة ، من جهة أخرى يحاول القائمون على القطاع تبييض
الصورة و التغطية على النقائص بفتح وكالت جديدة، لكن رغم ذلك فإن سوء الخدمة و
الطوابير الطويلة و نقص التدفق و التعطيلات المتكررة في شبكة الهاتف و عدم وجود
مناوبة لإصلاح الاعطاب نهاية الاسبوع و احتلال القطاع الرتبة 46 وطنيا في سرعة
التدفق، يجعل من القطاع بحاجة الى اعادة هيكلة جادة و ليس مغلوطة فالخدمة المتردية
بلغت أوجها في ظل التوظيف العشوائي المبنى على المحاباة والولاءات و استبعاد
الكفاءات.
و ما يحدث بقطاع الاتصالات ينطبق على قطاع
البريد الذى لم يستيقظ بعد من فضائح الصكوك
البريدية ، لتلحقه فضائح اخرى ،فبريد الجزائر بسطيف لا يتوفر على الاشعار
بالاستلام الخاص بالبريد المضمون ، و بعض التقنيات
الجديدة لطلب تغيير عنوان الحساب الجاري او طلب دفتر الصكوك تبقى خدمة عمومية محصورة فقط للأصدقاء و الاحباب
وغير متاحة للجميع ، فدفتر الصكوك البريدية و خدمة بطاقة السحب غير متحكم فيهما و قد تصل مدة الانتظار الى ثلاثة اشهر
أو أكثر ، إضافة الى ذلك فمعظم الوكالات تسير بموظفي عقود ما قبل التشغيل .
فهل ستكون زيارة الوزيرة الشابة في شهر رمضان
المعظم خالية من المساحيق المحرمة في هذا الشهر و تضع يدها على الجرح و تجد العلاج
الشافي لمرض تفشى في قطاع الاتصالات و البريد و يحتاج الى طبيب جراح لإستئصال الورم و النهوض من جديد أما تكون الزيارة
كما كانت زيارات معظم الوزراء مبنية على البروتوكولات و الشكليات و تصريحات
اعلامية مغلوطة.
عاشور جلابي / صوت سطيف.
عاشور جلابي / صوت سطيف.