اسقطت التعديلات الأخيرة في دفتر الشروط
الخاص باستيراد شتى أنواع الحبوب الهيمنة الممنهجة للموردين الفرنسين وفتحت حلبة المنافسة
امام 04 شركات عملاقة روسية واوكرانية في إشارة صريحة لبداية زوال الهيمنة والنفوذ
الفرنسي على سوق القمح وارساء عهد جديد لتحرير غذاء الجزائريين.
وحسب العارفين بالملف فان التعديلات التي
طالت دفتر الشروط ، قد وضعت عدة نسب في اختيار نوعية القمح الليّن المرغوب في
استيراده، والتي أصبحت تتراوح بين “0.1 و0.5 من المئة”، بدلا من الاعتماد على نسبة
واحدة، وهي “0.1” من المئة، كما هو معمول به في دفتر الشروط القديم، هذا لمعيار
كان يعبد الطريق امام الموردين الفرنسيين للاستحواذ على الصفقات التي تمثل
الواردات من القمح ازيد من 5 مليون طن والعمل في السر على كبح أي مبادرة تأتي
بسيرة تحقيق الامن الغذائي .تغيير دفتر الشروط بحسب التوجه الجديد من خلال تغيير
النسبة وتوسيعها مع تحديد نسبة توفر “البروتين” في القمح بـ 12.5 % فتح باب المنافسة أمام عدة
مورّدين أجانب تتقدمهم روسيا، بداعي أن منتوجها تتكيف مع التغييرات التي جاء بها
دفتر الشروط الجديد ، وعليه فان فرنسا التي كانت تسيطر على حصة 57 % الا انها مؤخرا تراجعت الى اقل من 24 % وهو مؤشر نحو مضي الجزائر الى كسر احتكار السوق الوطنية وتفتحها
على دول اوربا الشرقية خاصة روسيا وأوكرانيا .
عبد الحميد لوعيل /موقع صوت سطيف