مختصون يحذرون من سلبيات التداوي ببحيرة ابعيش قبل انتهاء شهر افريل.

06-04-2016

الحدث

صوت سطيف

بعد أن نالت في السنوات الاخيرة شهرة محلية ووطنية ، و رغم برودة الطقس و عدم افتتاح موسم التداوي بدودة العلق في بحيرة ابعيش بعين لقراج ، الا ان بعض المواطنين بدأوا في التوافد على البحيرة لغرض التداوي .
صوت سطيف اتصلت برئيس جمعية "امناين الخير" ببلدية عين القراج و هي الجمعية التي تكفلت السنوات الماضية بتسيير هذه البحيرة ، حيث أكد لنا السيد " مخلوف بوسيوف" ان هناك هناك عدة سلبيات للتداوي بهذه الدودة خلال هذه الفترة من برودة الجو ، لأنه في هذه الحالة عند دخول طالب العلاج للبركة بحرارة جسمه و دمه فإنه يستقطب الكثير من دودة العلق بالبركة التي تبحث عن الدفء مع وجود صعوبة لنزعها من الجسم و لهذا ينصح بالدخول للبركة عندما يكون الجو دافئ مع ارتفاع درجة حرارة الجو في نهاية شهر افريل و بداية شهر ماي ، و على الراغبين في هذا النوع من العلاج الانتظار لعدة ايام أخرى حتى تكون درجة حرارة الماء دافئة مع بداية شهر ماي من الساعة التاسعة صباحا حتى الثالثة مساء .

و يتوقع السيد مخلوف بوسيوف ان يكون التوافد هذه السنة على البحيرة كبير جدا نظرا لقصر فترة التداوي التي تنتهي في الأسبوع الاول من شهر جوان مع بداية شهر رمضان ، على عكس السنوات الماضية التي كانت تستمر الى غاية ان تجف البحيرة و تتحول الى ملعب لممارسة كرة القدم.

و رغم الشهرة التي نالتها البحيرة ووعود المسؤولين المحليين بجعل المنطقة موقع سياحي بامتياز و ذلك بتوفير بعض الهياكل او المرافق و الخدمات التي من شأنها استقطاب اكبر عدد من الوافدين في ظروف مناسبة ، الا انه لا شيء في الافق يدل على ذلك ، بل يتخوف المهتمون بالبحيرة هذه السنة ان يجد الزوار صعوبات نظرا لعدم الاهتمام من طرف السلطات المحلية ببلدية عين لقراج بهذا الموسم السياحي الفريد من نوعه في الجزائر.

و رغم أن مدير الصحة و السكان كان قد وعد ايضا بإجراء دراسة علمية حول فائدة هذا العلاج ، الا ان ذلك بقى مجرد كلام موجه للإعلام لا غير ، كما ان مديرية السياحة هي الاخرى و رغم ما اطلقه مسؤولها الاول حول تهيئة هذه المنطقة و اعطائها الاهتمام و الرعاية اللازمة إلا أنه لم يتحقق أي شيئ من ذلك و بقي الحال على ما هو عليه ، و هو ما يطرح أكثر من سؤال حول الفائدة من اطلاق المسؤولين للتصريحات الرنانة في كل مرة دون العمل على تجسيد و لو القليل منها .

للاشارة أن بحيرة حمام ابعيش تقع بقرية لعزيب ببلدية عين لقراج اقصى الشمال الغربي لولاية سطيف ، البحيرة نالت شهرة محلية و وطنية و يقصدها الكثيرون لغرض العلاج ، حيث يرونا ان هذه الدودة الغريبة هي البلسم الشافي لأمراضهم خاصة اضطرابات المفاصل و عسر الدورة الدموية و التهاب الجيوب الانفية ،اما طريقة العلاج فتتم بوضع المريض ارجله في ماء البحيرة لتظهر دودة العلق و تلتصق بالجلد بواسطة الياف مجهرية ثم تقوم بشفط الدم الفاسد من جسم المريض تاركة جراح خفيفة غير مؤذية و يقال أن هذا العلاج معروف عالميا حيث تعمل هذه الدودة على تجديد طاقة الانسان بواسطة الحجامة الحيوانية الطبيعية مع انتقال مادة حيوية مفيدة جدا من الدودة الى جسم الانسان اثناء عملية الامتصاص .
عاشور جلابي / صوت سطيف.

تم تصفح هذه الصفحة 9373 مرة.