عائلة كبيرة من دوار لقراقرة بعين الكبيرة ، كان افرادها يعيشون في
هدوء و سكينة ، لكن منذ سنة و نصف تقريبا بدأوا يسمعون اصوات دقدقة و ضجيج فوق سقف المنزل ، اعتقدوا في
بداية الامر انها بفعل فاعل ليتم مراقبة المنزل من طرف احد الابناء من فوق هضبة
قريبة يختفى عندها كل ليلة ، لكن تم التأكد انه لا احد يقترب
من المنزل ، ليتيقنوا ان ما يحدث هو من
اعمال الجن ، بعدها تطورت الاحداث بسرعة حيث اصبحت النار تشتعل في أركان مختلفة من
المنزل فلا يكادون يطفئون جهة حتى تشتعل في جهة أخرى و بصورة دورية ، رب البيت و هو كبير في السن
زاده هذا الامر تعبا و مرضا و حوادث اشتعال النار في اثاث البيت تزداد يوما بعد
يوم ، كل الاثاث احترقت (أفرشة ،اغطية و ملابس ، أسرة ، وسادات ، ... الخ) ،
الابناء المتزوجين في البيت اضطروا لمغادرة المنزل رفقة زوجاتهم ليبقى الاب و الام رفقة احد الابناء في العقد الثالث من العمر و اخته التي
تصغره بسنوات ، في أخر مرة اشتعلت فيها النار وجد رب البيت سريره في لهيبها حيث اصيب هو الاخر اصابات متفاوتة في رجليه كما
يظهر في الصورة و كادت السنة اللهب ان تقتله لولا لطف الله و سرعة التدخل .
لم يكن لأفراد العائلة ان يستمروا في العيش هناك فقد جلبوا للبيت عدة رقاة من داخل ولاية سطيف و من خارجها ، لقد حضر احد الرقاة من مدينة ورقلة و من مدن اخرى ، و بعد الرقية تتكرر نفس الحادثة ، إنها المأساة و المعاناة إنه الخوف و الهلع .
العائلة اليوم بمنزلها و لسنا نعلم ما يحدث ،و الموضوع للمتابعة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ رابح بن الضيف / صوت سطيف.