تعزز اول امس قطاع البحث العلمي بجامعة محمد لمين دباغين بسطيف بمناقشة رسالة دكتوراه في التربية لاعطاء اضافة حقيقية لهذا القطاع الحيوي الذي يعد احد ركائز قطار التنمية ،الرسالة كانت بشهادة اهل الاختصاص ثقيلة لما تتصمنه من مادة دسمة ابدع فيها الطالب الباحث في التقديم والاثراء وهي عصارة جهد سنين واستغلال لخبرة طويلة ومعاصرة للراهن التربوي.
الطالب الباحث عبد الله صحراوي من قسم علم النفس بكلية العلوم الإنسانية
والإجتماعية بجامعة محمد لمين دباغين ناقش رسالة دكتوراه في التربية تحت عنوان" مقومات تنمية كفاءات تسيير
المؤسسات التعليمية في ظل الثقافة المحلية ومفاهيم الجودة" تناول
فيها موضوع تنمية كفاءات تسيير المدرسة الجزائرية ، باعتبار جهازها الإداري يتحمل
القسط الأكبر في بلوغها أهدافها وأدائها لرسالتها على الوجه المأمول ، وبالتالي يمثل موضوع تنمية كفاءات التسيير والقيادة
مطلبا ضروريا جديرا بالدراسة ، ولأهمية دور
المؤسسة التعليمية في بعث المشروع التنموي للمجتمع ورفده بالفرد القادر على تحقيقه
، يرى الباحث بأن المدرسة لا تزال تمثل
منطقة الثقب الأسود في التجربة الجزائرية التي تعيد إنتاج تجارب الفشل معرفيا
وأخلاقيا وماديا ،برغم جهود التطوير والإصلاح التي طالت المناهج والمقاربات فإن
الباحث يرى أن إدارة التغيير والتطوير لم تنل حقها من الإهتمام وسيظل القائمون على
تسيير الحياة المدرسية وإدارة شؤونها مطالبون
بامتلاك الكفاءات اللازمة والمؤهلة لتطوير المعارف و فهم متغيرات العصر من حولهم
والتفاعل بإيجابية مع متطلبات تحقيق الأهداف المرسومة. الأمر الذي يدفع باتجاه
تطوير نظام الإعداد والتكوين والتدريب و رسم وتحديد المقومات الضامنة لتنمية الكفاءات
التي تسمح للمسيرين بمواجهة تحديات الاستمرار والتطوير ضمن المتغيرات الثقافية
والاجتماعية والاقتصادية والبيئية، وبالتالي نجاح مخرجات المدرسة وتجويد أدائها.
نال البحث حظا وافرا من النقاش والحوار العلمي من طرف أعضاء لجنة المناقشة ونال به الباحث درجة الدكتوراه بدرجة مشرف جدا .
عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف
وبهذه المناسبة السعيدة والتتويج العلمي المشرف يتقدم طاقم "صوت سطيف " باسمى عبارات التهاني للاخ العزيز عبد الله صحراوي على هذا الانجاز متمنين له المزيد من النجاحات والتاثير الفعال في الوسط الجامعي .