تعرف مشتة الحرامل و المسماة "الماجن" الواقعة جنوب قرية بلهوشات بلدية بئر العرش و الحدودية مع ثلاث بلديات بازرسكرة،التلة وحمام السخنة غليانا واحتجاجا كبيرين، على اثر اعتراض شباب عائلات: بودوخة "لكعايش"، بعداش،مانع،منصور والمكونين لـخمسين عائلة لانجاز مشروع تزويد منطقة النواصر ببلدية بازرسكرة بالغاز الطبيعي،حيث قاموا بتوقيف المقاول المسند له المشروع مباشرة بعد دخوله تراب المشتة لتزويد بعض العائلات المجاورة لهم ولن تبعد المسافة بينهم وبين المستفيدين سوى أمتار لن تتجاوز الخمسين مترا فقط وعن مركز المشتة المقصاة الـ350 مترا ليستفيدوا أغلبيتهم وحسب أحد الممثلين عنهم الذي أكد للجريدة أن مشتة الحرامل اداريا تابعة لبئر العرش لكنها قريبة من بازرسكرة أبناؤها كلهم يدرسون في ابتدائية "ماهور باشا عبدالله بالنواصر،مستفيدين من الطاقة الكهربائية مع مشتة النواصر بلدية بازرسكرة ،تنقل السكان للتسوق وللعمل وللإسعاف إلى بازر سكرة ومنها إلى العلمة وللتنقل إلى بلدية بئر العرش يفرض المرور عبر بلديتي بازر سكرة و العلمة ، وأن بعدهم على مركز قرية بلهوشات التابعة لبلدية بئر العرش 3.2 كلم وان استفادتهم من الغاز من هذه المنطقة سيكلف الخزينة العمومية أموالا طائلة بدلا من منطقة النواصر البعيدة بـ 350 مترا فقط والشبكة الرئيسية لن تبعد بـ 50 مترا ،لكن التقسيم الإداري الأخير لم ينصف المشتة في ذلك حيث تعتبر الحرامل أبعد نقطة عن مقر بلدية بئر العرش و التي تتجاوز الـخمسين كلم ومما زاد من تأزيم وضعية سكان المنطقة هي حقرة وتهميش المسؤولين المحلين للمنطقة حيث لم يستفيد السكان سوى من الطريق بعد معاناة كبيرة وكذا من خزان للمياه الصالحة للشرب و الذي لاتزال الأشغال جارية به بالرغم من انعدام المياه الصالحة للشرب منذ أمد بعيد وملوحة مياه آبارها لتتأخر الاستفادة إلى هذا الوقت،ليضيف متحدثنا عن مشكلة الغاز الطبيعي الذي أكد وبأدلة قاطعة بأن ممثلين عن المشتة المذكورة قاموا بكل الإجراءات الإدارية وبالتنسيق مع المجلس البلدي لبلدية بازر سكرة في عملية الإحصاء مع تعينهم لمكتب دراسة معتمد وتم تقديم ملفا لطلب الاستفادة من الغاز الطبيعي مع قرية النواصر وهذا في سنة 2011 إلى مديرية الطاقة والمناجم ، لكن وبعد تجسيد هذا المشروع مع بداية السنة الجارية 2016 يتفاجأ سكان " الحرامل" من إقصائهم من هذه النعمة بحجة أنهم من بلدية أخرى من نفس الولاية سطيف مع العلم أن الشبكة الرئيسية للتوزيع تدخل ترابهم وتتوغل لتزويد بعض العائلات من النواصر وحتى بعض العائلات من بلدية بئر العرش مع إقصاء آخرين حتى من عبر على سكناتهم الأنبوب الرئيسي ليضيف ذات المتحدث أنه تم إقصاء المشتة المذكورة لتؤخذ المسافة الباقية من المشروع (سبعة كلم) إلى مشاتي أخرى تابعة لبلدية بازرسكرة ، ليطرح السؤال هل لتوزيع الغاز و الكهرباء و الماء حدود بين البلديات في ظل تداخل تبادل الصلاحيات والخدمات مابين السلطات و حتى السكان،ناهيك عن أنهم داخل تراب ولاية واحدة وحتى تحت سقف وطن واحد،وشارك جل أبائهم في الثورة التحريرية؟ليضيف محدثنا بأنهم جد مستاءين من سكوت السلطات المحلية ببئر العرش لعدم تدخلهم للتنسيق مع زملائهم بدائرة العلمة وهو أقل ما يمكن فعله لحل الإشكال مادام هناك استجابة من الطرف مسؤولي العلمة، ليبقى الاشكال معلقا الى غير مسمى ليناشد سكان مشتة الحرامل والي الولاية التدخل شخصييا لحل الاشكال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ بوعكاز علي.