القضية تعود اسبابها الى تشنج العلاقة بين مديرة المؤسسة واستاذة مادة اللغة العربية بسبب توقيت هذه الاخيرة ،حيث طالبت مسؤولتها المباشرة بامكانية مراعاة ظروفها القاهرة بتكييف توقيتها مما يسمح لها باسترجاع ابنتها المريضة يوم الخميس مساءا فقط مع قبولها باي حل مناسب يخدم مصلحة قسم السنة الثالثة متوسط باعتبار المادة اساسية ، ورغم مساعي الاستاذة لايجاد حل توافقي يراعي ظروفها ويضمن تمدرس التلاميذ ،لكن طلبها رفض من قبل الادارة .

بدوره رئيس جمعية اولياء التلاميذ بالمؤسسة السيد "نعيم صابر" سعى بكل ما يملك من قوة لاحتواء المعضلة والذي يعتبره بسيطا ولا يتطلب هذا الصخب غير ان تصلب المواقف ادى الى فشل كل محاولات الصلح والوساطات بحضور عدد من الاساتذة والعقلاء من اولياء التلاميذ بعدها راسلت الجمعية مديرة الاكمالية رسميا حسب السلم الاداري ، وطمئنت ذات المسؤولة الجمعية باحالة قضيتهم الى مصالح مديرية التربية ورغم ذلك لا يزال الاشكال قائما وفشل المتدخلون في احتواء القضية وايجاد مخرج يضمن تمدرس التلاميذ .وامام هذا التاخر يطالبون مرة اخرى عبر "صوت سطيف "مدير التربية شخصيا التدخل لانهاء هذا الوضع غير السوي بهذه المؤسسة وتمكين التلاميذ من تعويض ما فاتهم من دروس بعيدا عن الحسابات والتدخلات على اعتبار ان المشكل بيداغوجي .

هذا وعلمت "صوت سطيف "ان الاستاذة تقدم كل يوم خميس شهادة طبية لتبرير غيابها ،وبالمقابل تطبق المديرة القانون بخصم ايام الخميس والجمعة والسبت ،وهو ما يدفع الاستاذة الى نقل الخلاف الى اروقة المحاكم لاسترداد حقها 

هذا التشنج يحدث  في مؤسسة تربوية يفوق عدد تلاميذها ال 950 تلميذا واطراف الخلاف محسوبين على قطاع التربية ويعود بالاساس الى غياب الانسنة ،ويبقى الرهان على تدخل المسؤول الاول على القطاع لاعادة اللحمة التربوية بهذه المؤسسة وتكميم افواه اصحاب الالسنة الطويلة .

عبد الحميد لوعيل /صوت سطيف