حالة الطقس
يوم الخميس
28 مارس 2024
الساعة: 17:04:46
وزارة العدل: منصة رقمية للاتصال بالمحبوسين إلكترونياأبرز الملفات التي درستها الحكومة في اجتماعها اليومأمن دائرة العلمة :الإطاحة ب 03 نصابينالرئيس تبون : تأكيد على إيلاء الأهمية لاستكمال البرامج التنموية ب 04 ولاياتBRIسطيف توقيف 04 أشخاص وحجز نصف كغ من الكيف المعالج و5400 كبسولة من المؤثرات العقلية.
المهندسة هندية مروانى رئيسة لجنة السكن و التعمير بالمجلس الشعبي الولائي في حوار صريح لــ صوت سطيف
حوار


بمناسبة اليوم العالمي للمرأة
المهندسة هندية مروانى رئيسة لجنة السكن و التعمير بالمجلس الشعبي الولائي في حوار صريح لــ "صوت سطيف".

 مروانى هندية مهندسة معمارية، منتدبة حاليا بالمجلس الشعبي الولائي كرئيسة للجنة السكن و التعمير ، اشتغلت استاذة بجامعة فرحات عباس و تقلدت عدة وظائف ببلدية سطيف  في مصلحة البناء و التعمير ، المديرية التقنية و مصلحة المنازعات لها أكثر من 18 سنة خبرة في الادارة  في مجال تخصصها ، هي من المناضلات الوفيات لحزب جبهة التحرير الوطني و كانت المرأة الاولى في قائمة مترشحي الحزب خلال انتخابات المجلس الشعبي الولائي الفارطة ، طلبنا محاورتها في هموم المرأة بمناسبة يومها العالمي  فوجدناها ، امرأة متميزة ،طموحة ، منضبطة تحسن التواصل وفية للمواطن و اهتماماته و على دراية تامة بهموم المرأة  و كفاحها في مجتمع تعتبره هندية ذكوري بامتياز .
 اليكم الحوار العفوي الذى اجرته  " صوت سطيف "  مع المهندسة المناضلة هندية مروانى. 

·       صوت سطيف : هندية مروانى  في منصب رئيسة لجنة السكن و التعمير بالمجلس الشعبي الولائي  ،كيف تم الامر و كيف بدأ؟

 قبل أن أصل الى هذا المنصب فأنا من المناضلات الوفيات لحزب جبهة التحرير الوطني منذ عشرات السنين  و دم الحزب يسري في عروقي منذ صغرى على غرار باقي افراد عائلتي الثورية المعروفة ، و بحكم عملي في بلدية سطيف و احتكاكي مع المنتخبين تكونت و نضجت سياسيا  و في الانتخابات  السابقة و بعد نظام الكوطة الذى اقره فخامة رئيس الجمهورية تشجعت ووضعت ملفى للترشح و كنت من المحظوظات  باعتباري المرأة الاولى في قائمة المترشحين النساء في المجلس الشعبي الولائي واسندت لي مهام رئيسة لجنة التعمير و السكن نظرا للتخصص و انا الان أوظف خبرة 18 سنة  و لكنى استفيد اكثر و اتعلم كل يوم  فسطيف ولاية لا يوجد مثيلاتها في الوطن 60 بلدية زرتها كلها و لأكثر من مرة و كل جهة من الولاية لها تنوع و خصوصية .

·       صوت سطيف : أنت الآن من بين 19 امرأة  منتخبة بالمجلس الشعبي الولائي ، هل ترين أن تواجد المرأة بالمجلس أعطى الإضافة  في أداء هذه الهيئة؟

نعم أأكد لك أن تواجدنا أعطى الكثير للمجلس ، في الماضي تأثير المرأة في المجالس المنتخبة كان شبه  منعدم، لكن بفضل القانون العضوي رقم 12 - 03 المؤرّخ في 12 جانفي سنة 2012 والذي يقضي بتوسيع تمثيل المرأة الجزائرية في المجالس المنتخبة تمكنت المرأة الجزائرية من الوصول إلى مواقع صنع القرار في بالبرلمان و المجالس الشعبية الولائية و البلدية  الذي ظلت شبه خالية من النساء طيلة السنوات السابقة ، الفضل يعود لفخامة رئيس الجمهورية الذى مهد لنا الطريق و علينا الان أن ننتقل كنساء مناضلات لمرحلة تفعيل الاداء بالاهتمام و المشاركة و التدخل في كافة الميادين كوننا نمثل نصف المجتمع و اصبحنا شريك فعال في الهيئة الانتخابية بصفة خاصة ،  أنا شخصيا أبذل كل جهدي لإبراز دور المرأة في هذا المجلس سواء في اللجنة التي ارأسها او في قطاعات اخرة ، اليوم المرأة في دورات المجلس تقدم اقتراحات قوية تهم المجتمع و هذه الاقتراحات تثمن دائما ،ففي اول دورة للمجلس طرحنا ملف الاستعجالات الطبية  بمساعدة لجنة الصحة و كوني مهندسة معمارية قمت بتصميم مخطط نموذجي لللاستعجالات الطبية و الجراحية  وقمت بعرضه في المجلس  لاقى استحسان الجميع ،وهنأني السيد الوالي علي هذا العمل  حيث انه انبهر من جميع التفاصيل ،كما ثمن العمل  و الفكرة  و المجهود الجبار الذي قمت به و هو تشجيع اعتز به دائما .
كما شاركت مؤخرا في اقتراح حلول  جيدة بخصوص إنجاز ثانوية ببلدية أيت نوال مزادة استحسنها رئيس البلدية و هذا يرجع لخبرتي في الميدان بعد أن كان هذا المشروع متوقف بسبب عدم وجود  Rapport du sol  و ظهور تكاليف أخرى بسبب الارضية الصخرية التي تم التغاضي عنها لأمر محير.

و في 12 جانفي 2014 ناقش المجلس الشعبي الولائي لولاية سطيف ملف السكن والتحسين الحضري و الاقطاب الحضرية و مخططات التوجيه العمرانية وهذا بعد أن قامت اللجنة التي اتشرف برئاستها بزيارات ميدانية شملت 20 دائرة و 60 بلدية عاينت فيها كل ما هو ايجابي و سلبي .

·       صوت سطيف : زرت 60 بلدية أكيد انت مطلعة على احوال المرأة  خاصة الريفية منها ، كيف تنظرين الى واقع هذه المرأة و هل تطور المجتمع له انعكاس على تطور المرأة و رقيها ؟

في الارياف هناك بعض الصعوبات التي تحاصر المرأة فهي تعانى أحيانا من صعوبة تضاريس المنطقة و العادات والتقاليد وعدم معرفة الحقوق التي يقرها القانون لها خاصة ما تعلق بالاستفادة من بعض الخدمات الاجتماعية للنساء من ذوى الاحتياجات الخاصة او المريضات بأمراض مزمنة، أو الماكثات بالبيت لكن رغم ذلك هناك عمل ميداني يقوم به بعض رؤساء البلديات ففي احتفالات عيد المرأة للسنة الماضية كان لي شرف المشاركة في تدشين ورشة للصناعة التقليدية ببلدية واد البارد البعيدة و النائية و قد كانت فكرة مبتكرة و نحن كمنتخبين نثمن هذا العمل و نشارك في تفعيله ونشره و تطويره و قد كان لي شخصيا تدخل في هذا المجال في احدى دورات المجلس اين اقترحت تدعيم هذه الورشات بالمادة الاولية و مرافقة الفتيات مع وضع اليات لتسويق المنتوج و قد تم تثمين الاقتراح مع المساهمة في نقل التجربة الى بلديات اخرى، و مديرية التشغيل على مستوى الولاية وعلى راسها السيدة عالم مديرة الوكالة مهتمة بهذه الورشات و تدعمها دائما ، لكن يبقى عمل الجمعيات المحلية هو الاساس وعلى المرأة المثقفة في الريف ان تخرج من سلبيتها و انطوائها و ان تنخرط في العمل الجمعوى و السياسي لأنها هي الاقرب لفهم الواقع المعاش و على المنتخبين في البلديات أن يبادروا هم أولا  بإدماج بناتهم و اخواتهم في الحراك الاجتماعي و السياسي ، و هو ما رأيناه في بعض البلديات بالجهة الشمالية للولاية اين بادر بعض رؤساء البلديات بتوجيه بناتهم و اخواتهم للعمل في ورشات الصناعة التقليدية المنشئة حتى تتشجع باقي الفتيات و ينخرطن في هذا العمل و هو ما اتى بنتيجة رائعة فعلا و أصبحن يطالبن بمناصب اخرى لأن المناصب الممنوحة لهن لم تعد كافية .

·       صوت سطيف : هل ترينا أن المرأة الريفية خرجت من براثن الفقر و الجهل الذى لازمها طويلا؟

المرأة الريفية في ولاية سطيف أصبحت تعتمد على نفسها  و تستطيع تعليم اطفالها رغم ان الاغلبية منهن حرمن سابقا من هذا التعليم ، و اصبح للمرأة الثقة و القدرة و الوعى و تعرف ان  الطريق الصحيح هو المدرسة  و أصبح تحصيل الفتاة الريفية في جميع مراحل الدراسة عال جدا لأنها تدرك أن ذلك  يمكنها  من الخروج من دائرة الفقر و الجهل و تسلط  بعض انواع الرجال ، و قد فهمت المرأة الريفية هذه المقاربة جيدا  و اصرت على تعليم بناتها في المدرسة و الثانوية و الجامعة لكن تبقى فئة قليلة تنتمى الى مجتمع ذكورى غير واعى  يمنع الدراسة على الفتيات و يحرمهن من الدخول الى الجامعة و في بعض الاحيان يوقف تعليمهن بعد شهادة التعليم الابتدائي ، بصورة عامة هناك تطور من جهة  و هناك مشاكل اخرى ظهرت مع هذا التطور و سببها في اعتقادي هو زوال الاسرة المركبة التي كانت حاضنة طبيعية و سد يمنع تفكك الاسر ، الان نستطيع القول ان المرأة أخذت كامل حقوقها و لكنها فئة منهن لسن بخير ، هناك نساء مقهورات حتى و لو كن مثقفات و متعلمات تضطر المرأة بدرجة كبيرة من العلم ان تتزوج  من هو اقل منها مستوى علمي فقط من اجل انجاب اطفال لترى اولاد لها في هذه الدنيا فنحن لسنا بخير .

·       صوت سطيف : علاقتك و تواصلك مع رجال الاعلام بالولاية ؟

لي علاقات طيبة مع رجال الاعلام أتواصل معهم دائما يقدمون لي بعض الانشغالات التي تخص المواطن و أنا بدوري  انقلها الى المسؤولين  و كانت لي عدة تدخلات في دورات المجلس  و تلقى هذه التدخلات غالبا استجاب فورية فمثلا مرة طرحت الصعوبات التي يتلقاها العمال المتعاقدين المؤقتين مع المراقب المالي في الجهة الشمالية و قد تدخل السيد الوالي شخصيا و تم حل المشكل و اتصل بي  هؤلاء العمال الذين لم يتقاضوا رواتبهم منذ  منذ 6 اشهر مقدمين لي شكرهم و امتنانهم على ايصال شكاويهم للمسؤولين و حلها بجدية ، رجال ونساء الاعلام لهم مهام نبيلة و بمناسبة عيد المرأة أوجه تحية خاصة للنساء العاملات في قطاع الاعلام بالولاية حيث تربطني معهم علاقة صداقة متينة.

·       صوت سطيف : حدثينا قليلا عن نشاطك داخل الحزب ؟

العمل السياسي داخل الحزب يأخذ جانب من وقتي ، في الايام السابقة شرع الحزب في إعادة هيكلة القسمات و المحافظات داخل الولاية و في القسمة التي انشط بها شرعنا في تنظم العمل السياسي ، بدأنا  بإدماج اخواتنا و اصدقائنا و معارفنا و كل واحدة من المناضلات قامت بتجنيد عدد معين من النسوة ، نحن نسير  بصورة مدروسة لدينا نساء مثقفات و ملتزمات بالنضال و مبادئ الحزب و إن شاء الله نكون خير خلف لخير سلف و أدعوا النساء في الولاية الى الانخراط في العمل السياسي و الاجتماعي  و اثبات وجودهن و أنا شخصيا سأقدم الجهد اللازم لمرافقة مناضلات الحزب الجدد و تكوينهم سياسيا و الابواب كلها مفتوحة لهن للنضال.

·       صوت سطيف : طموح هندية ؟

 انا طموحة جدا منذ الصغر حيث كنت دائما متفوقة في جميع مراحل الدراسة  الكل يشهد لي بالانضباط  و الرزانة في العمل و بطبعي لست انانية ،أحب الخير للجميع ، كل ما اتمناه أن يعم السلم و الامن بلادنا الجزائر و أن اكون بصحة جيدة و ان اكون قد اديت واجبي في عهدة هذا المجلس ، إنني احس انى ابذل اكبر مجهود واتدخل في كل مرة في دورات المجلس و هي واجب المنتخب الذى يكون دوره الأول قوة الاقتراح  في الحزب اتعامل بإيجابية دائما و اتمنى ان تتيح لي الفرصة لأقدم أكثرو أفيد أكثر .

·       صوت سطيف : كلمة ختامية ننهى بها هذا الحوار ؟

       تحية للمرأة في كل ربوع الوطن و في ولاية سطيف خاصة ، أهنى كل نساء الجزائر بعيدهن و اتمنى لهن النجاح و الاستقرار و الرقي و كل عام و هن بخير .

أجرى الحوار / عاشور جلابي.
 

 

 

 

تم تصفح هذه الصفحة 29016 مرة.
فيديو
صورة و تعليق
هدرة الناس
والي سطيف و الكورونا ؟إقرأ المقالة
قناتنا على اليوتيوب
تطوير Djidel Solutions